1 في مثل هذا اليوم 17 سبتمبر 1961 اعدام الرئيس التركي عدنان مندريس ..
 "عدنان مندريس" رئيس الوزراء التركى دخل الإنتخابات مرشحاً للحزب الديمقراطي سنة 1950م ببرنامج عجيب توقعت له كل الدراسات الأمريكية الفشل المطلق ، كان البرنامج لا يتضمن أكثر من :
عودة الأذان باللغة العربية ،و السماح للأتراك بالحج ،و إعادة إنشاء وتدريس الدين بالمدارس ،و إلغاء تدخل الدولة في لباس المرأة.
كانت النتيجة مذهلة ، حصل حزب أتاتورك علي إثنين وثلاثين مقعداً ، فيما فاز الحزب الديمقراطي بثلاثمائة وثمانية عشر مقعداً، وتسلم عدنان مندريس مقاليد الحكم رئيساً للوزراء ، وجلال بايار "رئيس الحزب" رئيساً للجمهورية ، وشرع لتوه ينفد وعوده التي أعلن عنها للشعب أثناء العملية الإنتخابية. استجاب مندريس لمطالب الشعب فعقد أول جلسة لمجلس الوزراء في غرة رمضان، وقدم للشعب هدية الشهر الكريم : " الأذان بالعربية ، وحرية اللباس ، وحرية تدريس الدين ، و بدأ بتعمير المساجد " .
ثم جاءت انتخابات عام 1954م وهبط نواب حزب أتاتورك إلى 24 نائباً، واستكمل مندريس المسيرة ، فسمح بتعليم اللغة العربية ،و قراءة القرآن الكريم وتدريسه في جميع المدارس حتى الثانوية ،و أنشأ ١٠ آلاف مسجد ،و =فتح 25 ألف مدرسة لتحفيظ القرآن،و أنشأ ٢٢ معهداً في الأناضول لتخريج الوعاظ والخطباء وأساتذة الدين ،و سمح بإصدار المجلات والكتب التي تدعو إلى التمسك بالإسلام والسير على هديه،و أخلى المساجد التي كانت الحكومة السابقة تستعملها مخازن للحبوب وأعادها لتكون أماكن للعبادة ،وتقارب مندريس مع العرب ضد إسرائيل ،وفرض الرقابة على الأدوية والبضائع التي تصنع في إسرائيل ،وطرد السفير الإسرائيلي سنة 1956م .
عندها تحركت القوى المعادية للإسلام ضد مندريس، فقام الجنرال "جمال جو رسل" سنة 1960م بانقلاب عسكري كانت نتيجته شنق عدنان مندريس وفطين زورلو و حسن بلكثاني ..
و كتب الصحفي سامي كوهين : "لقد كان السبب المباشر الذي قاد مندريس إلى حبل المشنقة، سياسته التي سمحت بالتقارب مع العالم الإسلامي ، والجفاء والفتور التدريجي في علاقتنا مع إسرائيل" !!
والحقيقة ما قتلوه إلا ﻷنه أعاد تركيا إلى اﻻسلام رحم الله شهيد الإسلام المجاهد عدنان مندريس .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة